تزايد التضامن في دار القراءة للشهيدة ناكيهان أكارسل

يجري استذكار الشهيدة ناكيهان أكارسل، التي اُستشهدت في السليمانية في 4 تشرين الأول 2022، في دار القراءة في حلب، وتُقرأ الكتب في دار القراءة للشهيدة ناكيهان أكارسل.

يعمل دار القراءة للشهيدة ناكيهان أكارسل الذي اُفتتح في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب عام 2023، على تطوير ثقافة قراءة
الكتب، وبات أيضاً مكاناً للتضامن الاجتماعي.


وقالت عضوة مركز علم المرأة (الجنولوجيا) بحلب، فريدة موسى أبواب دار القراءة مفتوحة أمام الجميع من صغيرهم حتى
كبيرهم، أي أنه ليس هناك عمر محدد، ولدينا كتب من كتب القصص للأطفال إلى كتب القراءة للطلاب، تلبي احتياجات كافة
شرائح المجتمع، وبالإضافة إلى الكتب باللغتين العربية والكردية، لدينا أيضاً بعض المواد باللغة الإنجليزية، ويعتبر دار القراءة
كمكان لقراءة الكتب وأيضاً كمركز للتعمق، حيث هناك بعض بيوت الطلاب غير مناسبة للتعمق والدراسة، وهؤلاء الطلاب
يفضلون بشكل خاص دار القراءة لدينا".

وذكرت فريدة موسى أن لديهم كل أنواع الكتب، وقالت: "بالإضافة إلى الكتب والقصص والروايات، لدينا أيضاً كتب حول
الفلسفة، ونحاول إثراء دار القراءة وفقاً لاحتياجات المجتمع، وتقوم المجموعات التي تزور دار القراءة بقراءة كتاب محدد
بشكل جماعي وتجري النقاشات حوله، وبهذه الطريقة يتم خلق إثراء فكري، كما تجعل الناس يثقون بأنفسهم، وتعزز التنشئة
الاجتماعية والتضامن بشكل قوي".

وأوضحت فريدة موسى أنه مع دار القراءة للشهيدة ناكيهان أكارسل، يتم تلافي حالة الضعف في قراءة الكتب خاصة لدى الفئة
الشابة، وقالت: "تقتصر اهتمامات الفئة الشابة على وجه الخصوص بالانشغال فقط حول المواد المدرسية، ولا يمكنهم الوصول
إلى وجهات نظر مختلفة، والأطفال الذين تقتصر اهتماماتهم على المواد المدرسية، ليس لديهم سوى دائرة محدودة من
الأصدقاء في المدرسة، ولذا، كانت هناك حاجة إلى دار قراءة مليء بالكتب الغنية حتى تتمتع الفئة الشابة بوجهة نظر واسعة.

وعلى الرغم من أن ثقافة قراءة الكتب لا تزال موجودة في العصر الحالي، إلا أنه يتم تفضيل الكتب الرقمية بشكل مكثف، وهذا
الأسلوب يقتل الشعور القائم بين الكتاب والإنسان، وبما أن معظم الشبان يميلون إلى استخدام الإنترنت، فلا يمكنهم الاستفادة من
القراءة المباشرة للكتب، ولذلك، نسعى إلى الحفاظ على ثقافة القراءة في المجتمع، وتثق العائلات في دار القراءة لدينا،
ويؤمنون أنه باستطاعة أبنائهم التفكير بشكل مريح في ذلك المكان، كما أنهم ممتنون لقيام الشباب بالعمل والدراسة معاً وتقديم
التضامن والمساعدة لبعضهم البعض".

وأكدت فريدة موسى أن أبواب دار القراءة للشهيدة ناكيهان أكارسل مفتوحة أمام الجميع، وأنهم سيعملون على إثراء كتبهم
بشكل أكبر بما يتوافق مع متطلبات المجتمع.